
سفير خادم الحرمين السابق لدى لبنان بغرفة أبها
نظمت غرفة أبها بالتعاون مع فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة عسير، جلسة حوارية قدمها معالي الدكتور علي بن عواض عسيري، سفير خادم الحرمين الشريفين الأسبق لدى لبنان، بعنوان: الدبلوماسية والإعلام بين التأثير والتكامل"، وذلك على مسرح الغرفة مساء اليوم الاثنين وذلك بحضور : عضو مجلس إدارة الغرفة أ. مهدي بن هادي آل هضبان و نائب الأمين العام للغرفة د. خالد بن محمد آل دجنة مساعد الأمين العام للخدمات المساندة أ. فهيد بن غانم أبا الخيل بدء معالي السفير بتوضيح معنى الإعلام والدبلوماسية والعلاقة فيما بينهما و التي أشار أنها وثيقة ومتداخلة، حيث يسعى كل منهما لصناعة الرأي العام وصياغة السياسات، ولا يكتمل أثرهما إلا بالتكامل لخدمة الوطن ورفعته، مؤكداً على أن العلاقة بين الإعلام والدبلوماسية علاقة متينة وفاعلة، حيث يسهم كل منهما في صناعة الرأي العام وصياغة السياسات، موضحًا أن نجاحهما يتحقق من خلال التكامل لخدمة الوطن وتعزيز مكانته. موضحاً أن الدبلوماسية تعتمد على الإعلام لنقل رسائل الدولة وكسب التأييد، والإعلام يكتسب قوته ومصداقيته من العمق والعلاقات التي تبنيها الدبلوماسية، والعلاقة بينهما تحولت من تواصل رسمي إلى حوار مباشر مع الشعوب، وأن هناك مساحة مشتركة تجمع بين الدبلوماسية والإعلام وكل مواطن ومواطنة دبلوماسي عندما يكون خارج حدود الوطن وعبر عن صورة الصورة ليعكس صورتها الحقيقة القائمة على الأخلاق والفضيلة والالتزام بالثوابت الدينية الحنيفة. كما تطرق إلى التأثير المتبادل والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة مشيراً إلى طرق استخدام الإعلام كأداة للحرب النفسية والحملات المغرضة و دور الدبلوماسية والإعلام في نقل تجربة المملكة الرائدة والتطور المدعوم من رؤية المملكة 2030 و الإعلام الرقمي وتحدياته وقدرته على تشكيل الرأي العام، مبيناً أن الدبلوماسية تعتمد على الإعلام كقناة رئيسية لنشر رسائل الدولة وكسب التأييد، بينما يستند الإعلام في مصداقيته وتأثيره إلى العمق والعلاقات الاستراتيجية التي توفرها الدبلوماسية، مما جعله شريكًا لا غنى عنه في العمل الدبلوماسي الحديث. موضحاً مسؤولية بناء الصورة الذهنية للمملكة بين الإعلاميين والدبلوماسيين، وعرض معالي السفير بعض قصص وتجارب عملية من حياته العملية في التعامل مع الإعلام. في ختام الجلسة، شارك الحضور بمداخلات ثرية ناقشت دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وأهمية المصادر الموثوقة، وسبل بناء الصورة الإيجابية للمؤسسات، إلى جانب توظيف الدبلوماسية الثقافية والإعلامية في نشر القيم وتعزيز الجاذبية الوطنية.