في إطار الاحتفال باليوم العالمي للجودة، نظّمت غرفة أبها – فرع محافظة أحد رفيدة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة – فرع منطقة مكة المكرمة، وبيت الثقافة بالمحافظة، ندوة تثقيفية بعنوان: "بفكر مختلف نبني جودة مستدامة"، وذلك بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين بمجالات الجودة والصناعة والخدمات، وقدمها الأستاذ فيصل بن محمد البيشي، المستشار بفرع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بمنطقة مكة المكرمة، استعرضت الندوة ثلاثة محاور رئيسية، شملت: البنية التحتية للجودة، وإعداد المواصفات وفق نظم إدارة الجودة (ISO)، والتفكير المختلف في المخاطر وتحويلها إلى فرص، كما أوضحت الندوة أن الجودة لم تعد خيارًا تكميليًّا بل أصبحت ركيزةً أساسيةً في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام، مشيرًا إلى أنها تجمع بين التميز في الأداء، وتبسيط الإجراءات، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات محليًّا ودوليًّا. وشرحت الندوة ماهية البنية التحتية للجودة تعتمد على خمسة مكونات رئيسية: التشريعات، المواصفات القياسية، وأنشطة تقويم المطابقة، والاعتماد، والقياس والمعايرة، مؤكّدًا أن لهذه البنية دورًا محوريًّا في حماية المستهلك من خلال ضمان سلامة المنتجات، ودفع عجلة التنمية الصناعية عبر دعم المصنّعين ورفع كفاءة الإنتاج وتعزيز الابتكار. كما تم التطرق إلى المبادئ السبعة الأساسية لإدارة الجودة، أبرزها: التركيز على العميل، القيادة الفاعلة، مشاركة العاملين، نهج العمليات، والتحسين المستمر، والتي تمثّل حجر الأساس في تطبيق نظم الجودة الحديثة. في ختام الندوة، تم تسليط الضوء على مفهوم التفكير المبني على المخاطر، مشدّدًا على أن التحديات والمخاطر، إذا وُوجهت بتحليل ذكي وتخطيط استباقي، يمكن أن تتحوّل إلى فرص حقيقية للابتكار والنمو المؤسسي.