دشن اليوم ملتقى الابتكار وريادة الأعمال، الذي نظمته غرفة أبها بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية ، في خطوة نوعية لتعزيز ثقافة الابتكار ودعم رواد الأعمال وتمكين الشباب من أدوات النجاح والتميُّز في بيئة اقتصادية ديناميكية، حيث أدار الملتقى المهندس محمد يحيى المالكي- المرشد المعتمد في المجال التقني والإداري الذي أكّد على أن الملتقى يُعد مبادرة رائدة ومنصة شاملة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، مشدّدًا على أن تعزيز ثقافة الابتكار يُمكّن الشباب من امتلاك المعرفة والأدوات اللازمة للتألق في عصر يُقاس فيه التقدم بمدى القدرة على التجديد والابتكار". استهلت فعاليات الملتقى بالمحور الأول بعنوان "الابتكار في مواجهة التحديات"، قدّمه الأستاذ علي القحطاني - الرئيس التنفيذي لشركة ملحه للأعمال والابتكار، حيث استعرض أنواع الابتكار المختلفة، ودلل على أن الأزمات ليست فقط تحديات، بل بوابات للكشف عن نقاط الضعف ودفعة قوية لإعادة التفكير. كما سلّط الضوء على الأعمدة الأساسية للابتكار المؤسسي، وأهمية التفكير التصميمي، وسمات المفكر الابتكاري، وكيف يمكن للمؤسسات تحويل التحديات إلى فرص من خلال حلول سريعة وقابلة للتطبيق. ثم تحدث في المحور الثاني المهندس يحيى السرحاني- الشريك المؤسس لشركة "خبراء" لحاضنات ومسرعات الأعمال، حول "حاضنات ومسرعات الأعمال: من الفكرة إلى النموذج"، موضحًا كيف يُسهم الابتكار في تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية ناجحة، كما عرض رحلة الابتكار التي تنبع من المجتمع، مستعرضًا منظومة "خبراء" التي تعتمد على التشارك وصناعة الريادة بالأثر، والدعم الشامل المقدم لروّاد الأعمال في مراحل نمو مشاريعهم المختلفة. بينما استعرضت الدكتورة أفنان صديق، الرئيس التنفيذي لشركة XP ACADEMY، في المحور الثالث أهمية التدريب قبل إطلاق المشروعات، مؤكدة أن التدريب ليس رفاهية بل ضرورة استراتيجية، وأشارت إلى أن التدريب يُعزّز المهارات، ويزيد من الإنتاجية، ويحفز الفرق، ويوجّه المسارات المهنية، ويبني شبكات علاقات مهنية فاعلة، كما يُقلل من نسبة الأخطاء من خلال ضمان فهم دقيق لمتطلبات المشروع وبيئة العمل. واختتم فعاليات الملتقى محاوره بالمحور الرابع الذي شرحه الأستاذ شار الشهري، سفير التنمية والتمكين في بنك التنمية الاجتماعية، مستعرضًا دور البنك كشريك استراتيجي في تمكين الأفراد والمؤسسات، وأوضح أن البنك يقدم حزمةً متكاملة من برامج التمويل تشمل تمويل روّاد الأعمال، والمنشآت الجديدة والقائمة، والأسر المنتجة، إضافة إلى التمويلات الاجتماعية لدعم الزواج ومواجهة الصعوبات المالية، كما قدّم نظرة شاملة على الخدمات غير المالية المساندة، مثل التوجيه، التدريب، الاستشارات، وإدارة الحسابات، التي تُسهم في رفع فرص نجاح المستفيدين وتحقيق استدامة مشاريعهم.